المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 41 بتاريخ السبت فبراير 17, 2024 9:01 pm |
|
| موعظــة عــــن المــــــــــــوت والقــــــــبر | |
| كاتب الموضوع | رسالة |
---|
|
|
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | المراقب العام | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | البلد : | | اسمك : | mcnabolsy | المساهمات : | 25 | نقاط النشاط : | 26886 |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: موعظــة عــــن المــــــــــــوت والقــــــــبر الثلاثاء يناير 10, 2017 1:15 am | |
|
بســـم الله الرحــــمن الرحـــــيم الحمد لله الولي الحميد الفعال لما يريد ، أحمده سبحانه ، خضعت له الرقاب ، وذلت له العبيد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نديد ، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله صاحب القول السديد ، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الوعيد . . . أما بعد : فاتقوا الله عباد الله واستغفروه واعلموا أنكم إليه راجعون ، واعلموا أن أقدامكم على النار لاتقوى، وأن ملك الموت قد تخطاكم إلى غيركم، وسيتخطى غيركم إليكم، فخذوا حذركم ، فـ " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني " .
أمة الإسلام : اعلموا أن الدنيا، دار بلاء وابتلاء، وامتحان واختبار، لذلك قدر الله فيها الموت والحياة، وهي مشحونة بالمتاعب، مملوءة بالمصائب، طافحة بالأحزان والأكدار، يزول نعيمها، ويذل عزيزها، ويشقى سعيدها، ويموت حيها، مزجت أفراحها بأتراح، وحلاوتها بالمرارة، وراحتها بالتعب، فلا يدوم لها حال، ولا يطمئن لها بال ، فليت شعري ،أي امرئ سلم فيها من الشدة والنكبة، أي امرئ لم تمسسه المصيبة والحسرة، من عاش في هذه الدنيا لم يخل من المصيبة ، وقلما ينفك عن عجيبة ، فكم من ملوك وجبابرة فتحوا البلاد، وسادوا العباد، وأظهروا السطوة والنفوذ، حتى ذعرت منهم النفوس، ووجلت منهم القلوب، ثم طوتهم الأرض بعد حين، فافترشوا التراب، والتحفوا الثرى، فأصبحوا خبراً بعد عين، وأثرا بعد ذات ، وكل إنسان، سيسلك الطريق الذي سلكوه، وسيدرك الحال الذي أدركوه، ولكنه مأخوذ بغمرة من الدنيا عابرة، ستليها ويلات ونقمات ، وصرخات وآهات ، فمن كان مستغرقاً في سبات عميق ، ستكشفه سكرات الموت عما قريب -- أَلْهَـاكُمُ التَّكَّاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ} ، فعودوا إلى الله أيها المقصرون ، اتقوا الله أيها المذنبون ، واحذروا الموت كل ساعة ولحظة ، فهو بالمرصاد يترقب دنو الأجل ليهجم على عجل ، ليقربك من آخرتك ، ويبعدك عن دنياك ، يدنيك من الآخرة ، ويقطع عنك الآمال والأحلام ، فأين العقلاء والشرفاء والرفعاء والوضعاء عن أمر الموت ، وقد قال الله تعالى : " وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير " ، هذا وصلوا وسلموا على رسول الهدى، فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: -- إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً} ، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الآل والصحب الكرام، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وارفع كلمة الحق والدين وانصر عبادك المؤمنين، واحفظ إمام المسلمين، اللهم وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك، وأيده بتأييدك، وأعز به دينك يارب العالمين، اللهم كن له على الحق مؤيدا ونصيرا، ومعينا وظهيرا، اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لتحكيم كتابك، والعمل بسنة نبيك، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات، اللهم دمر أعداء الدين وسائر الكفرة المعاندين، الذين يصدون عن سبيلك ويعادون أهل دينك، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك وفي نصرة دينك، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم سدد سهامهم، وآراءهم، اللهم أجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى والبر والتقوى، اللهم مُنَّ عليهم بالاعتصام بحبلك المتين، وبشرعك المبين، اللهم تجاوز عن سيئاتنا ، واعف عن زلاتنا ، اللهم ارزقنا الاستقامة على الدين ، اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، اللهم هون علينا سكرات الموت ، اللهم يمن كتبانا ، ويسر حسابنا ، وأجرنا من النار ومن فتنة القبر والدجال إنك على كل شيء قدير ، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، عباد الله : إن الله يأمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتهم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتهم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
|
| | | |
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |